أمن المعلومات، واستخدام الاطفال للحاسبات اللوحية بدون رقابة ” تلخيص مداخلة هاتفية “

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

تكملة لما طلبه مني بعض الزملاء حول تلخيص ونشر مداخلاتي في القنوات في موضوع أمن المعلومات ، ففي يوم الخميس 7 نوفمبر كانت لي مداخلة هاتفية في برنامج المرصد على قناة الاقتصادية السعودية، وكانت المداخلة حول موضوع ” أمن المعلومات، واستخدام الأطفال للحاسبات اللوحية بدون تحكم  ” كانت مداخلتي تحت هذا العنوان في المحاور التالية :

 

أهمية الموضوع:

تكمن أهمية الموضوع في انتشار استخدام الاطفال الغير مراقب للحاسبات اللوحية المختلفة، واصبح الاطفال في هذا الزمن يقضون فترة طويلة من يومهم على الاجهزة سواء في اللعب او مواقع التواصل الاجتماعي التي تهمهم، ومن هنا تكمن الخطورة والاهمية، حيث اصبح الوصول للمحتويات السيئة والغير جيدة سهل وفي متناول الجميع، والمشكلة حينما يقع فيها طفل صغير لا يعي ان هذا خطأ او غير جيد.

سأل بعد ذلك المقدم ” على من تقع المسؤولية في هذا الموضوع ؟ “

اوضحت له أن المسؤولية هي مسؤولية مترابطة، فهي مسؤولية البيت بعدم اعطاء الاطفال مثل هذه الاجهزة بدون رقابة او تفعيل لوضع الاطفال الذي يؤمن بمشيئة الله الدخول الآمن لهم، وايضا هي مسؤولية وزارة التعليم و وزارة التعليم العالي بتوعية هذا الجيل القادم، حول اهمية وخطورة استخدام الشبكات الاجتماعية والبرامج والاجهزة بطريقة غير جيدة او الاستخدام بطريقة جيدة وكيفية الاستفادة القصوى من الكم الهائل من المعلوماتالمتاحة على الشبكة .

 

قاطعني المقدم بقوله ” ما هو وضع المراقبة في الاجهزة ؟ “

كان جوابي : وضع المراقبة او وضع الاطفال او ما يسمى Kid Mode , parent dashboard  هي خاصية اصبحت اجبارية على مصنعي الاجهزة في الوقت الحالي، ولا يوجد اي جهاز تتم عليه الموافقة من قبل الولايات المتحدة الامريكية إلا ويجب ان يحوي هذه الخاصية، والتي بدورها تمكن الابوين من تحديد عمر الطفل وبالتالي حجب ما لا يجب على الطفل ان يراه او يتصفحه او ان يقوم بتحميله من قبل المتجر.

 

سأل المقدم: ما هي مشاكل امن المعلومات في هذا الموضوع ايضا ؟ 

مشاكل امن المعلومات كثيره، فالطفل قد يقوم احد والديه بربط حسابهم الخاص بالمتجر من خلال اجهزة ابنائهم، مما يعني انه في حال قام الطفل بتحميل اي برنامج للتنصت او التجسس قد يتم الضرر على صاحب الحساب ايضا بسرقة معلوماته، وايضا المشكلة المنتشرة بشكل كبير وهي قيام الكثير من الاباء بعمل جيلبريك او روت للاجهزة للحصول على نظام مستقر ” من وجهة نظرهم ” او الحصول على تطبيقات مجانية، وهذا يعني انه فتح الكثير من الابواب الخلفية back doors  في جهاز ابنه ويصبح بذلك عرضه للخطر، ومن خلال كثير من الحالات التي عاينتها شخصيا هناك عدد لا بأس به من الابناء يتم استدراجهم من قبل معدومي الضمير من خلال برامج المحادثة لأخذ معلوماتهم او تصوير احد افراد عائلتهم ، معتمدا بذلك على براءة الطفل وانعدام ضميره كمجرم .

 

سأل المقدم بعد ذلك : هل هناك جهود داحل المملكة العربية السعودية من حيث التوعية ؟

الجهود للاسف قليلة مع وجودها، ولا تلبي الحاجة فعليا ابدا، فهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بين الفينة والاخرى تقوم ببعض الحملات التوعية عن طريق اعلانات توعوية او بروشورات تقوم بنشرها ضمن نطاق ضيق ” مثل التوعية من سرقة البيانات البنيكة مثلا ” والتي تعاونت فيه مع مؤسسة النقد، ولكن الجهود في توعية الابناء والاطفال فهي قليلة جدا جدا.

 

سأل بعد ذلك : ” هل هناك جهود سعودية من ناحية دراسات امن المعلومات وبرمجة البرامج الخاصة ؟ “

نعم ، هناك بعض الجهود، وافضل مثال يفتخر به هو مركز التميز لأمن المعلومات بجامعة الملك سعود ، والذي قام بفترة وجيزة بنشر اكثر من 100 بحث علمي محكم ومقيم عالميا، بالاضافة الى جهوده في التوعية وتطبيقه وبرمجته لبرامج عديدة من ضمنها برنامج حاجب الخاص بمراقبة ومتابعة استخدام الابناء لاجهزة الحاسب .

 

أتمنى امن اكون وفقت في تلخيص المداخلة، وشاكر لكم وقتكم، ونصيحتكم لي بنشر المداخلات لتعم الفائدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *